تقول أستاذة هويدا الدمرداش خبيرة العلاقات الزوجية والتي ساعدت الآلاف على تحسين الحياة الزوجية أن سوء التواصل والأفكار الخاطئة أهم أسباب فشل الزواج في مراحله الأولى.
العلاقات الزوجية هي علاقات لها خصوصية وتعامل خاص ، غير أي علاقة أخرى سواء مع أصدقائك أو أحد الأقارب.
كل طرف من أطراف هذه العلاقة نشأ في منزل له عاداته وتقاليده وطباعه الخاصة التي تربى عليها.
وبدون أي تمهيد أو تدريب نضع شخصان من بيئتين مختلفتين في بيت واحد ونطلب منهما التعامل وبناء حياة متكاملة بدون أي إرشادات!
هنا تحدث الصدمة لكل طرف ..
ماذا يتوقع كل طرف من الآخر في العلاقات الزوجية؟
هي تجد نفسها تحمل مسئولية كبيرة لمنزل عليها تنظيفه وشراء ما ينقصه والطهي يومياً بعد أن كان أكبر همها اختيار لون الفستان الجديد الذي تريد شراؤه من أحد المواقع الإلكترونية!!
هو يجد نفسه مسئولاً عن منزل وزوجة وعليه الرجوع مبكراً لها وعدم نسيان ما طلبته منه بل لن يستطيع الخروج مع أصدقائه ولعب بلاي ستيشن كما تعود وإلا أُعلنت عليه الحرب !!
هي تفتقد الكلمات الرومانسية التي تعودت سماعها فترة الخطبة ، ولا تريد أن توضع في المزيد من المقارنات مع الحماة.
هو يشعر بالحنين لحريته وطعام والدته الشهي كثير الدسم وللحياة بلا أي مسئولية.
هي تريد وهو يريد ونسوا أن الآن أصبح يوجد نحن!!
نحن نريد ماذا؟
نحن نحب ماذا؟
ونحن نرغب بماذا؟
نحن ونحن ونحن ونحن
لقد أصبح الشخصان فريقاً عليهما أن يجدا نقاط التقاء مشتركة وليس نقاط خلاف ، عليهما تعلم صناعة حياة مشتركة فيها الكثير من الحوار والتفاهم.
عزيزتي الزوجة هل فكرتِ في شراء أحد الكتب الذي يتحدث عن سيكولوجية الرجل وكيفية تفكيره ؟
عزيزي الرجل هل فكرت في شراء أحد الدورات التدريبية لتتعلم كيف تتعامل مع زوجتك؟
قبل أن تبدأ العمل في مجال جديد أو تسعى لترقية لمكانة أعلى في عملك تقوم بالدراسة والقراءة الكثيرة ومحاولة أخذ شهادة أو أكثر من أماكن معتمدة واحترافية لكي تصبح مؤهلاً للقبول بالمكان الجديد.
ماذا عن حياتك الزوجية ؟؟
أليس من الأولى أن تتعلم وتقرأ وتبحث من أجل حياة زوجية مستقرة وصحية ؟
لماذا لا يسعى أي طرف لتعلم التواصل ومعرفة كيف يفكر الآخر لنعيش حياة زوجية صحية بعيدة عن النقد واللوم والخلافات التي تمتص طاقتنا.
الله سبحانه وهب لنا الزواج ليكون سكن لأرواحنا المرهقة من تعب الحياة.
الزواج مودة ورحمة … يود كل طرف الآخر ويرحمه من تلك الضغوطات المريرة التي يواجهها طيلة الوقت.
أنت كرجل عليه باحتواء زوجتك وإشعارها بالأمان الدائم وأنك خير السند لها.
أنتِ كأنثى عليكِ باحتواء زوجك فهو شريكك للحياة ، واكتفى بكِ واختارك من بين كل النساء ، أشعريه بحبك وكوني سنداً له طول الوقت.
أنت كزوج تعلم أن تتخذ من زوجتك صديقة لك ، شاركها أسرارك وفكرا سوياً في المستقبل ، اخرجا سوياً لشراء طلبات المنزل ، اشتري لها وردة واحدة وأخبرها بحبك باستمرار.
تعلم لغة الحب التي تفضلها وأخبرها كيف تحب أن تعبر هي لك عن حبك .
أنتِ كزوجة لا تجعلي زوجك يشعر بالغربة في منزله ، تعلمي بعض أسرار الطهي من والدته لكي تسعديه .
في أوقات صمته احترمي خصوصيته واشغلي نفسك بقراءة أحد الكتب أو مشاهدة فيلمك المفضل أو تحدثي مع صديقتك المقربة، واتركيه حتى يقرر بنفسه أن يخرج من كهف الصمت الخاص به.
السعي للرزق واجب على كل فرد ، وإن كان الزواج رزق فالسعي لمعرفة طرق إنجاح الزواج فرض عليك وليس اختيار.
للحصول على أشهر كورس للتواصل وتحسين العلاقات الزوجية اضغط على الرابط