الوالدين بيتأثروا بالطرق اللي اتربوا بيها واللي ممكن يكون فيه كتير منها غلط، وبيتأثروا بالمجتمع اللي عايشين فيه وتدخل الناس ونصائحهم في التربية اللي بتنم عن جهلهم أصلا، على سبيل المثال، من الأخطاء اللي بيقع فيها المربي أثناء تربيته لأولاده أنه من وهو طفل يسيبه يعيط عشان يتعلم ولو استجاب ليه يبقى كده دلع وهيفسده، وده بيوصل للطفل رسالة غير مباشرة بتقول “أنا مش مهتم بيك” فالطفل بينشأ عنده خوف. على سبيل المثال كمان: الحب المشروط؛ تلاقي الأم بتقول لابنها “كمل أكلك عشان أحبك” ،”لو مذاكرتش بابا مش هيحبك”، “لو كذبت ربنا مش هيحبك” ..إلخ، فيكبر الطفل وهو عنده شعور بأنه مهدد، مهدد بالكره في أي لحظة، وينشأ عنده مفهوم مادي قائم على المصلحة وأن الحب لازم له مقابل. السخرية، طبعا السخرية دي بتدخل في إطار التنمر؛ تلاقي بعض الآباء بيسخر من طريقة ولاده في الكلام أو يضحك عليه بسبب تصرف عمله والطفل مش فاهم، أو يسمح للناس اللي حواليه أنهم يسخروا منه ويتنمروا عليه؛ فالطفل بينشأ عنده خجل من نفسه وفقدان ثقة بالنفس. من الأخطاء كمان التعدي البدني، أنت لما تضرب ولادك بتكسرهم نفسياً وبتخلق جواهم أن عشان أنا أقوى منك بضربك، فيه أم بتقول: ” كلنا اتربينا على الضرب، يعني كان حصل ايه”، للأسف الطفل بالطريقة دي الحب بيتشوه جواه وبيمارس سلطته لما يكبرعلى الأضعف والأصغر منه ويربي ولاده كده وهلم جرا. كتير من الآباء مذبذبين في التعامل مع أولادهم فتلاقيه بينسى الحاجات اللي قالها لابنه عشان مشغول بحياته، ده غير أنه بيعمل حاجات غلط  قدامه وبيقوله ميعملهاش، وبيعامله مرة حلو ومرة وحش، وده بيخلي الأولاد عندهم توتر وقلق وبيفقدوا ثقتهم ومع الوقت كمان ممكن يفقدوا قدرتهم على التمييز بين الصح والغلط، ويفقدوا قدرتهم على التواصل مع العالم الخارجي. وكمان في إطار تربيتنا للأطفال، بنمارس خطأ فظيع معاهم وهو المساعدة الزائدة؛ عايزين نحميهم من المشاكل، نحميهم حتى من مجرد الوقوع والإصابة؛ بنخليه ميجربش حاجات جديدة عشان خايفين عليه لحسن يتعور، لحسن هدومه تتوسخ، إلخ. وبسبب كده الطفل بيكبر معتمد عليك، مش قادر يحل مشاكله بنفسه، مش قادر يواجه المجتمع. ومن الأساليب الخاطئة المقارنة بين الأطفال؛ المقارنة  بتقتل مواهب وطموحات الطفل، الآباء بينسوا أن كل طفل ليه شخصيته وسماته المختلفة وأنه فيه فروق فردية، فمش بالضرورة أبدا يبقى شاطر زي أخوه ولا قوي زي صاحبه؛ الأسلوب ده بيخلي الطفل يحس إحباط وانعدام ثقة في نفسه وأفعاله. خدمة استشارات تربوية بتقدر توعي كل أم وأب أنهم يتجنبوا الأخطاء السابقة دي في التربية ويتبعوا الأسلوب الصحيح والمناسب مع طفلهم حسب عمره واحتياجاته.