هو:
انا معجبه بخطيبي و اتعلقت به خلال شهور الخطوبه بس مش مبسوطه معه. اللي مضايقني اني باحتاج اسمع منه كلمه حلوه بس هو بيقول لي ” ما انت عارفه “. مش فاهمه يعني ايه؟ لما اقدم له حاجه عاملاها له مخصوص فيها ايه لما يقول لي ” تسلم ايدك. انا عمري ما دقت حاجه بالحلاوه دي”.
انا دايما في وضع اللي منتظره منه رد او تعليق او حوار. و عمره ما يبل ريقي باي حاجه فيهم.
ما اعرفش حاجه عنه بالرغم من اننا مخطوبين من شهور. الا اني لو قالوا لي اتجوزي بكره هارفض لاني ما اعرفش عنه تفاصيل كفايه تخليني اوافق على ميعاد الفرح.
لما باقول له على اللي جوايا بيقول لي ” انا باهتم بيكي باكبر ما عندي. انا ماليش في الكلام و انت اكتر واحده في حياتي باتكلم معها “.
كل وقته و اهتمامه مديه لشغله. الحوار الوحيد اللي بيتكلم فيه بالساعات لما يتكلم عن شغله.
نفسي اتكلم معه عن حياتنا و خططنا للمستقبل و تربية ولادنا و احلامنا و هنسافر فين و هواياتنا و هنقضي وقتنا مع بعض ازاي .
مش حاسه انه بيديني وقت كافي و مش بيحسسني انه ملهوف علي و مش بيظهر لي اي مشاعر. ده حتى مش بيسالني عن نفسي و ما يعرفش انا بحب ايه و مش بحب ايه.
الحاجه كمان اللي بتشحنني ضده اني لو كلمته في الشغل بيكنسل علي. مع اني مش باكلمه الا نادرا و بتبقى حاجه مهمه. و الاصعب انه مش بيعتذر لي بعدها. و لما اساله ما كلمتنيش ليه بعدها يبص لي و كاني باقول الغاز و يقول لي بكل بسساطه : نسيت.
هو و اهله عايزينني احدد ميعاد الفرح. و انا مش جاهزه نفسيا خالص. مش سعيده وحاسه معه بغربه واحنا لسه على البر امال بعد كده هيكون الوضع ايه.
هو:
انا بحبها. هي مناسبه قوي من كل النواحي و عاقله و متحملاني. انا زيي زي كل الشباب مش باعرف اتعامل مع البنات و اقول كلام حلو و ارغي كتير. انا مركز في شغلي قوي و طبيعي ان دي الحاجه اللي شاغله دماغي. هي بتزعل لما اتكلم في الشغل. و لما باوقف كلام عن الشغل مش بالاقي حاجه تانيه اتكلم فيها.
الحوار هييجي بعدين لما تبقى مراتي بس هي رابطه بين الحوار و بين اننا نحدد ميعاد الفرح. انا مش فاضي لدلع البنات ده. هي المفروض تشجعني اني جد و مجتهد و ناجح و مركز في شغلي. اذا ماكانش هي اللي هتتحملني و انا بابني نفسي و هي المفروض هتشاركني في حياتي امال مين يتحملني ؟
التعليق:
بنت و ولد على اعلى درجه من الجمال و الذكاء و التكافؤ.
لكن كل ده مش هيعفيهم من الاحساس بالغربه لو ما عرفوش يتواصلوا صح.
حطوها حلقه في ودنكم مفيش علاقه ناجحه من غير حوار ناجح.
انا سعيده ان الجيل الجديد بقى واعي لاهمية التواصل و الحوار. و باشجع البنت انها توعي خطيبها باهمية الحوار و تصر عليه .
و باقول للشاب انا مقدره انك شاب جد و باحترم ده فيك جدا.
انت طبعا محتاج تركز عشان تكتب قصة نجاح عظيمه في شغلك و ده شيء يستحق كل التشجيع و التقدير.
لكن اتعلم من اللي سبقوك ان ده مش كفايه.
انت كمان في نفس الوقت محتاج تتعلم تكتب علاقة نجاح عظيمه مع شريكة حياتك. و كده هتقدر تحقق معادلة النجاح الحقيقيه. انك تخرج الصبح شغوف و انت رايح الشغل و انك ترجع بالليل شغوف و انت داخل بيتك.
الخلاصه : ابطال القصه دي مشاكلهم هتنتهي و هنعلق الكهارب 😊 و الزينه و نوزع الشربات لما يتعلموا تواصل . و ده مش بيحتاج وقت طويل لو ابتدوا فورا.
الحوار ثم الحوار ثم الحوار ثم التفاهم و الاحساس الجميل بالشراكه اللذيذه.
الحمد لله على نعمة وجود الجيل الواعي. لقد هرمنا من اجل هذه اللحظه 😊