مطلقه و عندي 28 سنه و ماعنديش اولاد.
اتجوزت من 3 سنين و قعدت سنه و نص جواز و طلبت الطلاق.
طليقي كان صاحب اخويا و توسمنا فيه خير و اتجوزنا بس بعد الجواز لقيت فيه شخص تاني. زعيق و شتميه و ضرب من اول اسبوع جواز. انا اتصدمت و عملت فيها عاقله و ما رضتش اقول لاخويا الوحيد و خصوصا انه كان ماجل هجرته بره لغاية لما يجوزني . و كان فرحان يوم فرحي عشان اتطمن علي و عشان جوازي فتح له باب انه يبتدي يعيش لنفسه و يحقق احلامه و يسافر بره و يتجوز البنت اللي عرفها من سنين على النت و اتفقوا يسافر لها و يتجوزها بس بعد ما يتطمن علي.
بابا مات و انا طفله و ماما ماتت و انا في الجامعه و ماليش غيره و اخوالنا و اعمامنا بيسالوا علينا في المناسبات و الاعياد و بس.
انا كنت مقبله على جوزي جدا و عايزه اعمل معه عيله تعوضني عن وحدتي. حاولت اكون له ست بيت ممتازه و زوجه تحتويه عاطفيا و جسديا و حتى كمان ماديا. ما استخسرتش حاجه في بيتي و كنت باعتبره استثماري في الحياه. ما كنتش باستنى يجيب طلبات البيت و كنت باجيب على طول اي حاجه ناقصه و فاهمه بقى اني كده ست جدعه و زوجه ضهر و سند. قلت اكون له الضهر اللي انا عايزاه يكونه لي و السند اللي نفسي الاقيه فيه.
لكن احلامي كلها طارت مع اول علقه بعد اول اسبوع في شهر العسل. اتخرست و كملت و قلت اعشش علي بيتي و الستات بتتحمل. لكن للاسف هو ما سكتش.
كان بيعايرني بطخني . عملت عملية تدبيس معده بفلوسي و خسيت و بقيت 60 كيلو عشان اعجبه. لكن برده مفيش فايده. طول الوقت يقارن بيني و بين اي ست في الشارع و لو بوزت او اخدت جنب منه شويه عشان اهدا يتعصب و يقول علي نكديه. و لما ارد عليه بسخافه زي ما بيسخف علي يقول لي انت بتعامليني بنديه و الموضوع يتطور و كل مره يكون اعنف من المره اللي قبلها بحجة انه من حقه يأدب مراته. لا حب نافع و لا سخافه نافعه. حسيت اني لو سبته مش هاخسر اي حاجه. ما انا معه حاسه بوحده و غربه فايه اللي هيجرى لي من غيره.
طلبت الطلاق و قالي تبريني و بريته فعلا و خلصت الحدوته.
رجعت بيتي و اديني عايشه لوحدي. كل يوم المغرب بعد الشغل بيحصل لي ازمه و باعيط لغاية لما اروح في النوم.
انا ماستحقش كده. انا قدمت كل حاجه و كان نفسي احس اني لي شريك في حياتي و كان نفسي اعمل عيله. انا ماحبيتوش بس كنت متعلقه بالفكره نفسها. فكرة اني لي حد مسئول عني و انا كمان مسئوله عنه. و كنت مستعده احبه لو فتح لي قلبه.
ماعدتش حاسه بطعم الحياه. و بالرغم من احساسي بالوحده الا ان اي حد يقرب مني بافتكر قصة جوازي الكئيبه و افتكر صوته و اهاناته و عنفه و اقول لا و انا ايش ضمني اتعرض لكده تاني.
مش عايزه افضل وحيده و مش قادره ادي امان من تاني. عايشه في دايره من الخوف و الوحده مش بتنتهي. انا شكلا عندي 28 سنه لكن نفسيا حاسه اني عندي 78 سنه . و مش عارفه اعمل ايه.
التعليق:
ابتلاء كبير انه الواحد يكون مبتلى في الشخص الوحيد المسئول عنه و مكلف برعايته. طبيعي انك تقعدي فتره خايفه و ماعندكيش احساس بالامان و تترددي في انك تجربي نفسك في علاقه تانيه. الخوف لامنطقي و مش الحل انك تكلمي نفسك بالمنطق. انت محتاجه تتعافي من التجربه اللي فاتت و تتعلمي ازاي تختاري الانسان اللي يشاركك حياتك صح.
مش كفايه انك تتجوزي حد معرفه زي ما كان طليقك صاحب اخوكي . نظرية اللي تعرفه احسن من اللي ما تعرفوش مش كفايه في الجواز. فيه عناصر كتيره تانيه محتاجه تعرفيها و تتعلميها عشان هي اللي هتساعدك تقرري اذا كان الشخص اللي هيعجبك – ان شاء الله – في المستقبل انسان سوي و الا لا و انسان مناسب ليكي و كفء وهيعرف يسعدك الا لا.
الجواز قرار كبير و زي ما انت شايفه لما بيكون القرار غلط بيسيب بصمته على الانسان حتى بعد انتهاء العلاقه نفسها.
ما تخافيش المشكله لها حل ان شاء الله و خصوصا انك ابتديتي فعلا و لجأتي لنا كمتخصصين و اتكلمتي عنها والطريق ده هيساعدك تتعافي من التجربه تماما و ترتبي اثارها في عقلك صح و تتخلصي من الصراع اللي صنعته التجربه المؤلمه دي جواكي . كملي طريقك والمسأله مسالة وقت بسيط. و الخطوه التانيه انك تتعلمي اصول الاختيار الصح و كمان ازاي بعد ما تختاري صح تعرفي تتواصلي مع الشخص المناسب صح. العلاقات علم و التعلم بيعفينا من الوقوع في الاخطاء المؤلمه اللي بتهز حياتنا و تحرمنا من الاحساس بالسلام .