جوزي ممكن يمد ايده و يزقني او يديني قلم على وشي و بيبرق و بيبقى غير متزن في عصبيته و ممكن كمان يكسر في الشقه
و كل ده بيحصل قدام الولاد.
و بعد ما يخلص الشو العنيف بتاعه لازم يقعد مع الولاد و يقول لهم ” شوفوا ماما زعلت بابا ازاي ؟”.
انا حاسه ان تصرفاته دي تعبت الولاد . كل طفل فيهم بقى بيحب يقعد في اوضه لوحده. و منطويين جدا.
عايزاه يهدا عشان احافظ على بيتي و ولادي يتربوا مع ابوهم و امهم .و في نفس الوقت خايفه اكمل معه الولاد يضطربوا اكتر و يبقوا مش اسوياء.
هو :
انا عصبي و الست العاقله ما توصلش جوزها لانه يغلط فيها.
انا راجل والمفروض مراتي تسمع كلامي. هي بتستفزني و ترجع تلومني. هي لو خايفه على الولاد صحيح يبقى تسمع الكلام عشان البيت يفضل هادي . مشكلتها انها بتبص على رد فعلي لتصرفاتها و بتنسى الفعل اللي هي بتعمله.
انا ممكن انادي عليها ما تردش. و لما اشوفها مش بترد ليه الاقيها ماسكه الموبايل و لما اطلب منها حاجه ترد علي بسخافه : “ما تعمل بنفسك هو انت صغير”. انا عايز زوجه تحترمني و تهتم بي . مش رامياني و عماله تعمل تشات مع صحابها.
اي حد يطلب منها اي حاجه من الولاد او اهلها او صاحباتها تهتم جدا و تقف جنبهم و تحاول تبسطهم. و انا بالنسبه لها خيال مآته. لا بتشوفني و لا بتسمعني و لا بتحس بوجودي. اه هي ست بيت ممتازه. بس انا عايز لما اكون موجود في البيت احس ان مراتي مهتمه بي و بتدلعني و بتدور على طلباتي.
تعبت من احساسي اني مش موجود في حياتها. انا طول عمري هادي. اهمالها لي من بعد ما جابت اول طفل هو اللي خلاني عصبي و باضرب. هي لو همها العيال زي ما بتقول كانت تهتم بي و تريحني. هي السبب في العصبيه اللي انا وصلت لها.
التعليق:
الزوج رب الاسره . يعني هو مصدر كل ما هو جميل في البيت من اخلاق و معاملات و ادب و احترام . من الاخر هو صانع الموده و الرحمه في البيت.
في يوم غابر من ذات الايام حصل تبادل ادوار خطير بين الزوج و الزوجه.
نفسي حد يرصد لنا اليوم الرهيب ده حصل امتى بالضبط في التاريخ . اليوم اللي اتقال فيه الجمله البائسه الشهيره اللي قلبت حياتنا كلنا راسا على عقب .جملة في ظاهرها جميله لكنها في حقيقتها خبيثه .و الجمله دي بتقول :” الست هي المسئوله عن سعادة البيت”.
اكيد اول واحد تلاعب بينا كلنا و قال الجمله دي كان واحد راجل عايز يتهرب من المسئوليه و الناس مسكتها لبانه بعدها و فضلوا يقولوها لبعض لغاية لما بقت ثقافة مجتمع و بقت الامهات بيربوا البنت و الولد على المبدا الجاهل ده.
بنص الحديث في دين ربنا الجميل الزوج هو الراعي الاول . و من بعده الزوجه. يعني الزوج هو المسئول فعليا عن صلاح احوال البيت و عليه انه يختار زوجه صالحه تعينه على الخلق الجميل و المعاملات الراقيه اللي هيعلموها لولادهم اللي هييجوا في المستقبل .
لو الزوج رب البيت تخلى عن مسئوليته في صلاح البيت و زرع كل ما هو جميل من خلق و معاملات و بدا بنفسه و دخل مع اهل بيته في مسابقة ” مين صوته اعلى و اوحش واحد ” و الا ” مين بيعرف يشتم اكتر ” و الا ” مين ايده اطول ” هيضيع البيت.
و القصه المشهوره عن سيدنا ابراهيم لما زار ابنه اسماعيل و لم يرض عن زوجته الاولى ساب له رساله ” غير عتبة بابك” .
لكن ما قالوش زعق في مراتك عشان تربيها زي الجهلاء ما بينشروا في البيوت ثقافة العنف و سوء الخلق .
هنفضل نقول البيت مش هيقوم على ست عاقله و صابره تتحمل سوء خلق زوجها.
لا البيت بيقوم على زوج صالح و عاقل يتحمل هفوات مراته و ولاده و يكون لهم القدوه في حسن التصرف و حسن الخلق في اشد المواقف قبل اهونها.
الزوج بطل القصه لازم يمتنع فورا عن سلوكه . و يتعاون هو و زوجته على تصحيح العلاقه بينهم بحيث يكون حل المشاكل بينهم ودود و رحيم . كما امر ربنا بين الزوجين. هو اللي لازم يبادر و يطلب المساعده. و كمان لازم هم الاتنين يبتدوا فورا في علاج نفسية الابناء اللي اكيد اتأثرت من اللي حصل. و ده اكيد هيحتاج للجوء لمتخصصين. و لما كل ده يحصل ان شاء الله. على الزوج ان يحافظ على الاصلاح الذي سوف يكون و يرعى اسرته في جو من الهدوء و الرحمه و الموده . و على الزوجه ان تعينه. و اللي يغلط فيهم يذكر التاني بهدوء و يقول له ” احنا خلاص عرفنا طعم السعاده و الهدوء و الاستقرار و مش هنرجع تاني نعيش من غيرهم”.
الخلاصه: مش مقبول ان رب البيت يكون اكبر خطر على البيت. الهدوء و الاحترام اول واجب عليه يبنيه في بيته .