جوزي جاف جدا معايا. باقول له:”نفسي في كلمه حلوه”.بيقول لي:”الاهتمام ما يتطلبش. انا لما احس اني عايز اقول لك كلمه حلوه هاقولها”. سكت و قعدت سنتين مش باطلب منه كلام حلو و بردخ ما قالش و لا مره في اي موقف مهما كان موقف حلو و مناسب جدا للكلام الحلو.
اشتكيت لمامته قاالت لي : “واحده واحده و هو هيتغير”.
استغربت من كلامها لان حمايا بيعاملها وحش. فقلت لها : “هو باباه اتغير؟” قالت لي : “لا للاسف ماحدش بيتغير”.
هو ايه التناقض ده !!
بطلت اشتكي لها تاني و قلت هاكلمه هو. و بدات البس و اتدلع و اهتم و اقول له كلام حلو عشان هو كمان يقول لي زيه. مفيش فايده.
تالت سنه جواز و انا صابره و باصبر نفسي و باقول هيتغير طول ما انا كويسه معه. اتفاجئت انه بيكلم بنات. عرفت لما مره كان مسافر و احتجت استعمل اللاب توب بتاعه في حاجه ابعتها له من الايميل بتاعه. بافتح اللاب توب لقيت اكاونتات مفتوحه و لقيت تشات مع ستات كتير و بيقول لهم كلهم كلام حلو و كلام فيه تجاوز كبير.
اكتر تشات وجع قلبي تشات مع واحده نعرفها صديقه للعيله في سني. بيكلمها بحنيه و ذوق عمري ما شفتهم منه. و في تشات كان باين من الكلام انها عيانه كان بيقول لها ” طمنيني عليكي. شربتي حاجه سخنه عشان زورك؟ طب هاكلمك كمان ساعتين اتطمن عليكي.”
انا حسيت بسكينه في قلبي. انا قبلها كنت عيانه و قلت له يوديني عند الدكتور بص لي بقرف و قال لي ” انت بتدلعي و مش شايله معايا المسئوليه. خدي مامتك و الا اختك معاكي و بطلي تمثيل “.
و انا اللي كنت سايباه على راحته و باقول بلاش اكون نكديه و هو هيلين معايا. المصيبه اني لما واجهته قال لي : “ده كلام عادي على فكره. انا شخصيه اجتماعيه و بحب المجاملات و انت مكبره الموقف”. لما وريت مامته التشات . قالت لي : “عيب قوي الست تفضح جوزها. الست ستر و غطا على جوزها و كل الشباب كده . المهم انه في الاخر بيبات في بيتك و في حضنك”.
دماغي لفيت. انا جايه من بيت دافيء و فيه حب و دفء بين بابا و ماما و بينهم و بيننا انا و اخواتي. المشاعر دي هي اللغه اللي بنتكلم بها مع بعض من غير ما حد يطلب اهتمام في بيتنا. بعد ما اتحملت جفاء حياتي معه ده يكون نصيبي منه ؟
يعني جفاء و خيانه كمان ؟!!
انا مش قادره اكمل. بابا بيقول لي:”انا جنبك لو مش عايزه تكملي “.بس باحس اني لما باصر على الطلاق انه بيرتبك و يرجع يقول لي : “انا خايف لا تندمي. و جوزك بيحبك . انا هاعقله بس انت ادي له فرصه”.
لما بابص لجوزي و الاقيه مش فارق معه و مش حاسس انه غلطان بل بالعكس حاسس اني فضحته و اني متطلبه جدا في مشاعري باحس انه شخص تاني و اني كارهاه. ده حتى ما كلفش خاطره انه يعتذر لي.
مش قادره اكمل و خايفه اندم زي بابا ما بيقول لي.
هو :
انا شاب و لي هفواتي زي اي شاب. انا لي حدود في الهفوات و باقف عند الحدود دي ومش باعديها. هي ماسكه علي شوية كلام حب في تشات . طب ماهو التشات كده. دي طبيعة الحوار بس انا ماعنديش اي مشاعر لاي واحده عملت معها تشات. هي المفروض تكبر دماغها. انا لا راجل سكير و لا راجل قليل الادب و لا باهينها و كل وقتي لشغلي. الحاجات دي بتبقى تنفيس بس عن الضغوط اللي جوه الواحد من تحديات الحياه. و الواحد برده بيحب يحس انه لسه مرغوب فيه و ان الستات لسه شايفينه دنجوان.
بتقول لي انا اني جاف معها و اني مش باقول كلام حلو واني قلت لستات تانيه كلام حلو مش باقوله لها.
انا باقول لها تسلم ايدك لما تعمل اكل حلو. و باقول لها الف سلامه لما تعيا. هي عايزه ايه تاني ؟
انا عمري ما سمعت ابويا بيقول لمامتي كلمه حلوه و مع ذلك امي بتحترم ابويا جدا و بيتنا مستقر و عمرنا ما حسينا باي مشكله و احنا اطفال. و اهلنا مشرفينا و احنا كبار. هي ليه مش عاقله زي امي. بنات اليومين دول دلع و مش بيتحملوا المسئوليه.
التعليق:
عندنا مشكلتين:
اول مشكله هي ان التواصل بين الزوجين محتاج يتصلح . و يكون مشبع و مؤنس للطرفين و جزء من الايناس المطلوب هو في الكلام الحلو. و اي حد عايز يهرب من اشباع شريك حياته في النقطه دي هيلاقي الرسول صلى الله عليه و سلم وصاه من 1441 سنه و قاله ” الكلمه الطيبه صدقه”. و القرآن كمان من قبله قاله ” قل لعبادي يقولوا التي احسن”.
فالزوج المصر يحرم زوجته من الكلام الحلو او حتى الزوجه اللي تحرم زوجها من الكلام الحلو للاسف كده بيصموا اذانهم عن اصول العشره الطيبه اللي وصفها الخالق بالموده و الرحمه. و لا يصح ابدا ان زوج مسلم او زوجه مسلمه يقدم لشريك حياته حرمان من الود او من الرحمه.
المشكله التانيه دي بقى كبيره من الكبائر . التشات اللي فيه تجاوز و ود في غير محله مع نساء اخريات لا يحلوا لهذا الزوج. و اللي بيقول عنها الزوج ده مجرد تنفيس عن ضغوط الحياه بنقول له ” يعني انت بتلجأ للحرام للتنفيس؟ طب ما عندك زوجتك ما تنفس معها. يعني تحرم زوجتك من حقها في التنفيس ده و تدي الدلع و الغزل و المشاركه و الاطمئنان لمن لا تحل لك؟ ” اليس منكم رجل رشيد”. انت اتجوزت واحده عشان تمارس معها كل اللي انت بتمارسه في الخفاء في الخيانه الالكترونيه. عندك الحلال . حارم نفسك و زوجتك منه ليه؟ عايز تحس انك مرغوب في الحرام بس و مخنوق من انك مرغوب من زوجتك حلالك ؟
هو الاصوات اللي بتحمي خطا الزوج ده و امثاله فاهمين انهم هيشاركوه في الاثم امام الله و الا مش واخدين بالهم ؟
جاء في الحديث الصحيح .” من سن في الإسلام سنة حسنة كان له أجرها وأجر من عمل بها من بعده لا ينقص ذلك من أجورهم شيئا، ومن سن في الإسلام سنة سيئة كان عليه وزرها ووزر من عمل بها من بعده لا ينقص ذلك من أوزارهم شيئا “.
التواصل مشكله سهله و حلها دايما هيكون التدريب على التواصل و ده شغلنا مع الازواج كل يوم في عملنا. و الحمد لله النتايج بتكون رائعه.
اما الاصرار على الخيانه بكل درجاتها فليس له الا الانفصال. و عليه انه يبطل يحوم حول الشبهات .
فعلى الخاين ان يتوب عن مجرد النظر الى الحرام فنقول له كما علمنا رسول الله صلى الله عليه و سلم : “فإن الحلال بيِّن، وإن الحرام بيِّن، وبينهما أمورٌ مشتبهاتٌ لا يعلمهن كثيرٌ من الناس، فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه، ومن وقع في الشبهات وقع في الحرام كالراعي يرعى حول الحمى يوشك أن يرتع فيه”
لو تاب الزوج فنص المشكله فقط هيكون اتحل و يظل النصف التاني للمشكله و هو الثقه التي انهارت عند الزوجه. الزوجه بعد توبة الزوج ستحتاج للتعافي مماحدث.و ستحتاج للجوء لمتخصصين.
الثقه مثل الزجاج عندما تنشرخ ستحتاج لاعادة تصنيع من اول وجديد.
الطلاق ليس اصعب من بيت يمارس فيه الحرام و يخون فيه رب البيت ربه قبل زوجته. في حالة اصرار الزوج على هذا الخطا فالطلاق ارحم بنفسية الزوجه و بنفسية الابناء الذين يسكنون هذا البيت و يتنفسون سم الخيانه القاتل بيد الراعي الذي هو اولى الناس بمخافة الله في نفسه و في امانته.