العنف مرض العصر القاتل!
لما بنيجي نقول كلمة عنف بيوصل للبعض على طول بإنه الضرب من رجل لامرأة لا احد يتخيل ظاهرة عنف من المراه للرجل؟ لكن مؤخرًا الاحصائيات بتقول إن المرأة المصرية هي الأكثر عنفًا ضد الرجل وللأسف دا بنسبة تعادل 28%
للاسف برده الاحصائيات بتقول إن بين كل اربع نساء في العالم العربي تتعرض امرأة منهم للعنف من شريك الحياة ودا من الأشياء اللي تخض ..
ماحدش بيتجوز بيكون متخيل إن شريك حياته اللي بيعني بالنسبه له الأمان والأحتواء والسند،و المودة والرحمة، ممكن يكون هو الشخص اللي هيقدم له وجبة عنف تفقده الاسباب اللي دور على شريك حياه عشانها.
يمكن المفهوم الواصل للناس عن العنف هو الضرب؛ لكن العنف أنواع، و كل ماهو إذاء يعد عنفًا، يعني الإهانة اللفظية عنف، السخرية الاستهزاء عنف، الإجبار والغصب في العلاقة الحميمة برده عنف، نظرة الغضب في حد ذاتها عنف.
كل دا اسمه عنف ولكن أسوء أنواع العنف دي هو العنف الجسدي سواء كان ضرب بقى أو غصب في العلاقة الزوجية.
مثال على الموقف المتكرر فيما يخص السخريه بين الزوجين.
بيجي زوج يقول لي بالفم المليان “أنا ما بضربهاش، أمال لو كنت من الرجاله إللي بتضرب بقى كانت عملت إيه، يعني عشان جملتين هزار عليها قلتهم قدام أمي ولا قدام حد من أصحابي تزعل و تعمل نكد ، ليه مش مقدره لي اني عمري ما اهنتها و لا مديت ايدي عليها ؟ هي اصلها جايه من بيت مقفول و عمرها ما شافت الرجاله العنيفه بجد بتعمل في الستات ايه.”!
صح إنتَ ما بتضربهاش و لا بتشتمها، بس بتسيء ليها لما بتتريق عليها قدام عيلتك او صحابك. اي حاجه بتقلل منها منك بتضربها في ثقتها في نفسها. الهزار لو فيه تريقه على اي حد مش بيبقى هزار . ده بيبقى سخريه و استهزاء. ده لا يصح ابدا بين شركاء الحياه.
اما عن العنف اللي ماحدش بيعبر عنه حياءا فمثال عليه لما تجي لي زوجة تقول لي ” أنا بكره لمسات زوجي، أو زوجي بيتعامل معايا كمتحرش، ومش عايز يتقبل فكرة إن ليَّ حق اقول اه أو لأ او اني اقول له اني بحب لمسه معينه و ان فيه للمسه منه مش باقبلها و بتجرحني جدا. مش بيسمعني وبيقول دا حقي و ربنا هيكون غضبان عليكي. اتحملت كتير لمساته اللي بتحسسني إني في أتوبيس عام باتعرض للتحرش و طلبت يغيرها يقول لي ” إنتِ هتتحكمي في مزاجي كمان ؟”. هو فاهم إن العلاقة الحميمة دي اتعملت عشان الرجاله بس و مش عايز يغير فيها أي حاجه عشان اكون أنا كمان مبسوطه. أنا مش عايزه اغضب ربنا بس اللي هو بيعمله فيَّ ده بيخليني اكره العلاقة دي و انفر منها و أكيد ده كمان يغضب ربنا لأن أي إساءه من واحد فينا للتاني بتغضب ربنا. و أي إهمال من واحد فينا للتاني بيغضب ربنا. أنا باحس في الوقت ده بالتحرش مش بالحب. و قرآن ربنا قال ” و قدموا انفسكم و اتقوا الله ”
للأسف دا إللي بيعمله رجاله كتير ومش واخدين بالهم إن ده نوع من أنواع العنف، وإنه هيخَرج بيتهم من معنى السكن لمعنى تاني هيحول حياتهم لجحيم وصراع مستمر.
وزي ما قلت فوق إن العنف الجسدي من أسوء أنواع العنف سواء بالضرب بقى أو بالتعامل مع زوجتك كمغتصب في اسمى علاقه بين زوجين .
طبعًا بعد دا كله بتلاقي مبررات و حجج مالهاش أي لازمة كل إللي بتعمله إنها بتبطل قدسية الزواج.
فسواء كان العنف ضد الرجل أو ضد المرأة فهو مرفوض والمرأة إللي بتتعرض لعنف بأي شكل من اشكاله من حقها ترفضه تمامًا وتقول لأ دا مش مكاني ومش بتاعي وتتخذ الإجرائات الازمة للتخلص من دا والحفاظ على نفسها وبيتها وأسرتها من الضياع.
نيجي بقى للجزئية التانية وهي عنف المرأة ضد الرجل!
جملة غريبة وجديدة صح لكن زي ما في عنف ضد المرأة وليه أنواعه في عنف ضد الرجل وليه أنواعه برده زي مثلًا:
يجي زوج يقول لي زوجتي بتهيني أو بتتعامل معايا على إنها أحسن مني، حتى لما بتزعل ممكن تخبطني في كتفي أو في صدري، مش خبطة دلع أنا راجل واعي واعرف افرق بين الأتنين إنما ضربة انتقام وتخليص حق، حتى لما باجي اقولها إنتِ بتضربيني؟!ا
بتقول لي “لأ”، أنا ما باضربكش، أنا بعبر عن غضبي، إنتَ أقوى وأضخم مني أنا ماقدرش امد إيدي عليك!
جملتها لوحدها بتحسسني إنها بتقول لي لو كنت في قوتك كنت مديت إيدي وضربتك، وبالرغم من إني نبهتها للحركة دي إلا إنها كل مرة نزعل فيها تعملها!
المشكلة إنها فكراني ضعيف وأنا والله ما بيمنعني عنها غير إنها سفروته لو مسكتها بإيدي بس هتتكسر.
من عنف الزوجات فيما يخص العلاقه الحميمه بين الزوجين هي عدم ادراك الزوجه لاحتياجات زوجها و تباعدها عنه في هذه العلاقه بدوم مبرر. لو المبرر الخوف من الحمل فينبغي الاسراع باللحوء الى طبيب لايجاد و سيله لمنع الحمل غير تعذيب الزوج بالصبر اللانهائي اللي بيخرج العلاقه من الود و من الرحمه.
لو المبرر ان فيه حاجات مضايقاها او ان لها ذوق مختلف و مكسوفه تقول له فممكن تلجا لمتخصص يساعدها في انه يوجهها تقول للزوج اللي مضايقها ازاي بطريقه مقبوله.
الحلول كتير لكن الهروب من مواجهة المشكله فيه تعذيب لزوج اراد ان يستمتع بالحلال مع زوجته . و كل ذنبه انه بيخاف من ربنا و انه مخلص لزوجته و لا يريد سواها من النساء.
بالرغم من إن الموضوع منتشر بصورة كبيرة جدًا إلا إن واجبنا ننبه كل زوج وزوجه بضرورة الوقوف أمام العنف وصده ومنعه بكل الطرق إلا طريقه واحده مرفوضه و هي مواجهة هذا لاعنف بعنف اخر زي الخناق و الزعيق و الاهانه و غيره . لأن المواجهه بالطريقه دي هتحول الموقف من حل مشكلة لصنع مشكلة أكبر.
حاولوا تعيشوا حياتكم بسلام بمودة ورحمة مش بنزاع وتضارب على مين الأقوى، البيوت ربنا قال عنها سكن فبلاش تخرجوها من معناها الأصلي لمعنى تاني أول ما يأذي هيأذيكم أنتوا.