موقف بسيط بس أثر في قوي.
أم بتحكي لي عن بنتها عندها 6 سنوات وقاعدة تتفرج على التلفزيون مع الأم على فيلم. بطل الفيلم كان مراته نايمة فهو بص لها بحب وبعدين قام بتقبيلها وهي نايمة عشان يصحيها بهدوء وحب.
فالبنت قالت لمامتها : ” أيوه يا ماما هو ده “.
فالأم اندهشت وبتقول للبنت:
“هو ايه ده يا حبيبتي اللي بتتكلمي عنه ؟”.
البنت قالت لوالدتها :
“المفروض إنتي وبابا تحبوا بعض كده . والمفروض بابا يصحيكي كده. انتوا ليه مش كده يا ماما ؟ ”
ياعيني البنت بفطرتها الجميلة والحب الكتير اللي في قلبها مش فاهمة ليه الكبار مش بيمنحوا بعض الحب.
وأنا كواحدة كبيرة باتساءل زيها:
“هو ليه الناس بتبخل على بعض بالحب ؟”.
هو إيه الأسهل إني أمنح شريكي القبلة واللمسة وكلمة : “اصحى وحشتني وانت نايم “..
و الا إني استناه يصحى وأنا بأغلي من الغيظ عشان اقوله بقرف وعنف :
” نايم و سايبني لوحدي من الصبح . اففففففف.دي مش عيشه دي ؟”
الحب أسهل وأرقى ونتائجه أجمل من العنف .
كفايه عنف كفاية
اسمعوا كلام الفطرة قبل أن تشوه بسبب ما تراه من معاملات قاسية وعنيفة لا مبرر لها.
اسمعوا كلام الأطفال قبل أن تصنعوا منهم نسخا من أجيال وأجيال مرت وتركت لنا إرثا سيئا من سوء التعامل وسوء التواصل توارثناه -بدون وعي – رغم قبحه.
عودة للمعاملات الربانية الراقية .
عودة إلى الميراث الحقيقي الذي يستحق الحفاظ عليه وأن نعض عليه بالنواجذ.
عودة إلى البر وأداء المعروف والإحسان والهدية والكلمة الطيبة .
مع خالص دعائي لكم بالعودة إلى الفطرة الجميلة.
دمتم للحب – في الله – مانحين.