جاءني والدين محبين لابنهما الذي يبلغ من العمر 16 سنة والذي عان في تعليمنا الكثير ..
المشكلة إن الأب والأم يتشككان في هل إبنهما ذكي حقا أم يعاني من مشكلة ذكاء ؟
استرسلا في الوصف والأب يظن أن إبنه غبي والأم تدافع عن الولد وأنا أرصد ما جاء في كلماتهم من معلومات لأحدد هل ما جاء فيما يقولانه ذكر لسبب قد يكون دليل فعلي عن أن الولد يعاني من مشكلة ذكاء أو حتى أحد صعوبات التعلم ..
ظللت أرسم بروفايل الذكاءات الخاص به من المعلومات المتاحة من كلامهما وكانت المفاجأة :
هذا الولد الجميل يملك ثلاث ذكاءات عالية جدا بصورة واضحة ولكن للأسف يرفضها الوالدان والمدرسة والمجتمع و هم:
الذكاء الطبيعي ويظهر في حبه للحيوانات والذكاء الحركي ويظهر في حبه العظيم للسباحة والذكاء الموسيقي..
لماذا إذًا يفشل هذا الولد الجميل
في دراسته بصورة تدعو على الشك في ذكائه ؟
ببساطة لأنه يملك ذكاء لغوي ضعيف وذكاء منطقي رياضي ضعيف ونحن لا نكترث بغير هذين الذكائين.
طيب و الحل كان المفروض يكون إيه ليحيا حياة سوية وينظر إليه كإنسان كامل الذكاء والقدرة على النجاح كما خلقه الله ؟
الحل كان إن يتم تعليمه اللغة والحساب باستخدام الذكاء الموسيقى أو الحركي في المدرسة .
هل هذا صعب أن يتم تعليمه الحساب واللغة باستخدام الذكاء الموسيقى والحركي؟
ليس صعبًا على الإطلاق ..
فقط يحتاج لتدريب المعلمين على استخدام أنماط التعلم ونظرية الذكاءات المتعددة وهذا سهل التطبيق في الفصل الدراسي .
طيب مادام سهلا لماذا لا يتم بدلا من أن نكسر أبنائنا ونتهمهم بالغباء ؟
لأن ولي الأمر لا يعلم بالأمر و لا يطالب المدرسه بتصحيح الوضع من ناحية المعلم ويستسهل أن يلقي بالعبء على طفله .
هويدا الدمرداش.